عندما يكون الوقت .. انتظار
6 أكتوبر 2009
كانت أربعين دقيقة تقريبا قضيتها على مقاعد الانتظار في إحدى المستشفيات.. المكان من حولي كان مزدحماً جداً .. ربما كان تخوُّف الناس من أنفلونزا الخنازير يدفع بهم للذهاب إلى المستشفيات في هذا الموسم الطبي العامر كلما ظهر عارض مرضي كانوا عادة يحتملونه حتى أيام ولا يكترثون به.
ولأن الوقت انتظار .. فلم يكن لي إلا أن أتنقل بنظري بين الحاضرين ..
حمى البلاك بيري طالت عددا كبيرا من المنتظرين .. الكل يحدق في شاشته الصغيرة .. الكل منهمك بشدة في لوحة المفاتيح.. واذا تابعت تعابير وجوههم المحدقة في البلاك بيري ترى ابتسامة لطيفة .. قد تتبدل في ثوان إلى نظرات غضب… من المدهش فعلاً كيف يتحكم هذا الجهاز الصغير بتفاصيل وجوهنا !!
سيدة واحدة فقط كانت تقرأ في كتابٍ صغيرٍ اصطحبته معها في رحلتها على مقاعد الانتظار .. لم تكن تأبه بمن حولها .. كانت تقرأ و تقرأ و تقرأ .. تلك السيدة لم تكن عربية بكل تأكيد .. كانت أجنبية..
هنالك فئة “ثرثرة بلا توقف” التي قامت بفتح أحاديث تعارف متبادلة مع المحيطين بهم .. أحسد هذه الفئة كثيرًا على نشاطهم الاجتماعي “المفرط”.
فئة قليلة أخرى أخذت تقلب صفحات المجلات و الجرائد تقليبا سريعًا .. ليس الهدف هنا الوقوف على خبرٍ بقدر ما هو الاطلاع على الصور..
اثنان أو ثلاثة من فئة اللحوحين “النقاقين” ، كلٌّ منهم أخذ يستعرض فهلويته و تفننه بإيجاد طرق ليتعدى بها على دور غيره ” من فوق الأساطيح” . وعندما تبوء محاولاتهم بالفشل تبدأ بسماع عبارات الاحتجاج و التبرم من قبلهم … هذه الفئة لن تنعدل ولن تنتظم أبدًا مهما كان..
وكثيرون أمثالي .. قضوا فترة حكمهم على مقاعد الانتظار يراقبون من حولهم من الناس ويموتون هماً .. 🙂
كيف تقضي أنت فترة حكمك على مقاعد الانتظار؟؟
7 أكتوبر 2009 at 1:18 صباحًا
السلام عليكم …
بوست رائع اهنيك عليه …
المنتظرين اشكال وانواع …
لكن في احد يفكر ويسل نفسه ومثل ماذكرتي المرأة صاحبة الكتاب رائع ماسوت
فهذه وحده تستغل وقت الانتظار بقرآة الكتب …
وحده تسولف وحده .ووو ..وو اشوف اشياء لمن انتظر في المستشفيات او غيره
من الاماكن العامه …
بالنسبة لي انا ومدري ليه وقت الانتظار على طول
يروح في التفكير … افكر وافكر وافكر كثيييير .. ماعمري استفدت من هذا الوقت
بارك الله فيكي خيتي …
جنات 🙂
7 أكتوبر 2009 at 8:12 مساءً
–
موضوع رآئع .. راق لي جدآ
إستمتعت بمآ قرأته هنآ
،،
** استغل الوقت هذا بقراءة الاذكار والورد اليومي من خلال قلم اقوم بسحب الاذكار من داخله حيث سهولة استخدامه ووضعه بشكل دائم في الحقيبه ..
–
ألف شكر لك ولجمآل قلمك ،
سُررت بمروري من هُنا واشكر لكِ اطلالتك لـ ماء السحاب
لاحرمنا الله من تلك الاطلاله
دمتي بخير
~
7 أكتوبر 2009 at 11:30 مساءً
تحية ريم :
أنت خير من يعلم أنني لا أحترف الإنتظار
وإن حدث يوما ً ووقعت ضحية الانتتظار فإنني
فإنه يكون أسوء يوم في حياتي ..
الله يبعد عنا مقاعد الانتظار .
8 أكتوبر 2009 at 12:33 صباحًا
أكره الإنتظار جدا ً وأمقت لحظاته حتى ولو كانت دقيقة واحدة
وأكره أن ينتظرني أحد
وإن شاءت الظروف وألقت بي بين فكي الإنتظار أحاول جاهدا ً كتابة شيء ما فأنا أحمل دائما ورقة وقلم والشيء الأخر لا ابقى في مكان واحد طيلة الوقت …..
دمت ِ بود
طرح مميز كالعادة
8 أكتوبر 2009 at 10:35 مساءً
والله يا ريم انا من بكره الانتظار كره العمى, هلأ سؤالك على فكرة كتييير حلو 🙂
انا وقت بكون عم انتظر صراحة بعمل شغلات كتيير شغل جنان ههههه بس بكون مبسوط
يعني مثلا احيانا بصير بغني بداخلي من دون ما حد يحس عليي , واحيانا بقعد بتأمل اشكال الناس وبقول سبحان الله كيف كل واحد وجهو مختلف عن التاني وهيك , واحيان بقرأ لوقت ما يخلص الانتظار
شكرا ريم والله يخليلنا هل المدونة الرائعة
9 أكتوبر 2009 at 4:36 مساءً
دقة ملاحظتك وصياغتك للإحداث وترجمتها الى الورق كفرشاة رسام ساحرة أستمتعت بقراءة إسقاطك تحياتي لك عزيزتي 🙂
9 أكتوبر 2009 at 4:40 مساءً
انا حزري شو بعمل ما ما اسمع فئة ثرثرة بلا توقف منزلة ع موبايلي كتب اوديو (Audio book)
بسمعها وهيك بريح راسي من العالم
أكره شي الانتظار
9 أكتوبر 2009 at 5:33 مساءً
أعجبت بطريقة طرك للمواضيع صراحة
في الحقيقة أنا أحب الإنتظار لكن على حسب ما أنتظره
فإن كان الأمر مستعجلا لا يمكنني الإنتظار
أما إن كان أمرا لا ارغبه وكنت مجبرا فيسعدنني في الحقيقة الإنتظار
لكن
( الصبر مفتاح الفرج )
أرجو تقبل مروري ،، بالتوفيق ^^
10 أكتوبر 2009 at 12:28 صباحًا
السلام عليكم
في حياتنا هناك محطات انتظار كثيرة ، ولكن الفرق أن انتظارنا يطول دون أحترام لمواعيد الناس وأوقاتهم ، في مستشفى مايو كلينك في مينسوتا ، رأيت قاعات الانتظار في المستشفى ، مع أن المواعيد مقيدة بالأشهر مسبقا ، إلا أن الانتظار له فنون ، هناك مساحات جميلة للانتظار يرسمها فنانون مبدعون على حوائط المستشفى -يعني حتى لو كنت شارد الذهن ستشرد في مكان جميل – هناك مساحات للقراءة وقوائم للمكتبات ، الكتب تتبدل مع كل أسبوع ويتم تغيير مكانها من قسم لآخر في المستشفى هذا مع وجود عدد من الاشتراكات مع المجلات الطبية الأسرية ، هناك عدد من ألعاب (البزل) تركيب الصور ، ولها طاولات مخصصة ، إذا انتظر أحدهم يساهم في وضع عدد من القطع ، يكملها عنه المراجعون ومع الأيام تكتمل ، هناك كذلك شاشات كمبيوتر بالانترنت واستخدامها محدد بعشر دقائق احتراما للباقين ، كذلك لو كان لديك موعد تخصصي ، يقدم لك قائمة للإجابة عن بعض الأسئلة التي يطلع عليها الطبيب قبل دخولك عليه ليسرع ذلك في فهم الحالة ..
زبدة القول يجب أن نفكر في أفكار مبتكرة لجعل الانتظار مثمرا بدلا من الرثاء
مع خالص التحية والتقدير
11 أكتوبر 2009 at 12:46 مساءً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
كلما اتى بنا الامر الى ان ننتظر … فان الكثير من المواضيع تنطلق في عنان ادمغتنا …
بالنسبة لتجربتي … فانني … لا اعيش اللحظات اليت انتظرها في المكان ذاته … و لا اترك طبعا انني اتفحص الجميع ممن هو موجودون … ولكن دون وعي مني … فعقلي يكون بعيدا جدا عن ذلك المكان …
ويمر الوقت في تسبيح … او التحديق في هاتفي بان افتح لعبة مسلية .. او اكتب فكرة خطرت ببالي .. في مذكرة الهاتف …
و ان حدث امامي امر ما … اجدني اضع تعليقي ان كان الامر يحتاج الى تعليق خصوصا بما يخص اولائك القافزين الذي يحاولون اخذ دور غيرههم …
و عادة ما يعجبني في هذه الحالات … ان تجد نفسك مضطرا لان تجلس و تنتظر .. هو الخلوة مع النفس … و ان تكفي خيرك شرك مع الاخرين …
شكرا لك …
خالص تحياتي
18 أكتوبر 2009 at 8:34 مساءً
هممم , كنت كتبت سابقا ً شيئ عن ممارسة الانتظار للأطلاع:
http://www.freesham.com/2009/07/blog-post_05.html
غالبا ً الانتظار عندي متعة اذا شخص مميز .. و فرصة لأهرب من الدنيا
20 أكتوبر 2009 at 12:18 صباحًا
صراحة موضوع الانتظار في المستشفيات قصته قصه حتى لو كنتي اخده موعد رح تنتظري يعني رح تنتظري
بس فعلا وقت الانتظار ببيبين كل واحد وثقافته وطبيعته وكيف انه بيقضي هدا الوقت
بس بأغلب الأحيان مامنكون مجهزين حالنا لهدا الانتظار …… وبالتالي بيمشي الوقت ونحن عم نستنى ليخلص هدا الوقت بسرعة !!!؟؟؟
7 نوفمبر 2009 at 7:31 مساءً
كثيرا ما تغريني الدقائق بالقراءة أو التخطيط
لكنني ما ألبث أن أنخرط في أفكاري العميقة
ولا يقطع حبل تلك الأفكار الا فضولي الذي يقودني معظم الاحيان الى عدم الاكتفاء بمشاهدة الناس فقط بل واظهار دهشتي أيضا
كثيرا ما يجول بخاطري -بعد مراقبة متفحصة لصنوف الناس المنتظرة معي- ماذا يدور برؤوسهم
وبماذا يفكرون وكيف يعيشون
لكن كما قلت تستطيعين تحديد انماط عيشهم من طريقة استغلالهم لوقتهم
بالبلاك بيري او الثرثرة ,,, الخ ..
لكن لا اعلم ما هي جدوى تفحص الناس ومراقبتهم
لا أظن أنه فضول ولا أعلم ما جدواه أصلا
لكنني سأحاول التخلص من تلك العادة
ربما احضر معي كتابا المرة القادمة
شكرا ريم ..
دمت بحفظ الله
8 نوفمبر 2009 at 10:18 مساءً
السلام عليكم
توثيق لاحساسك وأنت تتنتظرين بالمشفى توثيق جميل
أما عني لاأكره الانتظار كثيرا
لأنه ربما فرصة للتفكير بماتراه العين أمامها وربما بما تخزنه الذاكرة من الأحداث
ولكن الأأأأأأهم انتاج هذا التفكير
أعتقد أنه دائما يجب أن يكون هناك نتلج للتفكير
السلام عليكم